الأمن السوري يشن حملة في ريف درعا ويضبط أسلحة ومطلوبين
الأمن السوري يشن حملة في ريف درعا ويضبط أسلحة ومطلوبين
أعلنت قوات إدارة الأمن العام في سوريا، الخميس، أنها نفذت حملة أمنية واسعة في منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي، استهدفت بلدتي الفقيع والدلي، وأسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى القبض على عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون.
وأوضح مصدر أمني أن قوات الأمن قامت بمداهمات دقيقة ومنسقة لمواقع محددة، ما مكّنها من مصادرة الأسلحة والذخائر المخزنة في مناطق متفرقة، مشيرًا إلى أن المقبوض عليهم جرى تحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
مكافحة انتشار السلاح
أكد المصدر أن هذه العملية تأتي ضمن خطة متواصلة لمكافحة الجريمة في سوريا، لا سيما ظاهرة انتشار السلاح غير المرخص، والتي تعد من أبرز التحديات الأمنية في بعض مناطق الجنوب السوري.
وشدد الأمن العام على أن الجهود الأمنية مستمرة دون توقف، وأنها تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة درعا، مع عدم التهاون في مواجهة أي نشاط من شأنه تهديد أمن المواطنين أو سلامة المجتمع.
تشهد محافظة درعا، الواقعة جنوب سوريا، توترًا أمنيًا متصاعدًا منذ إعادة سيطرة الحكومة السورية على المنطقة في عام 2018، بموجب تسوية برعاية روسية، أتاحت للمعارضة المسلحة السابقة البقاء في مناطقها مقابل تسليم الأسلحة الثقيلة.
ورغم ذلك، استمرت عمليات الاغتيال والخطف وتفجّر عبوات ناسفة بشكل متكرر، مستهدفة عناصر من القوى الأمنية ومدنيين وأحيانًا قادة سابقين في المعارضة.
هشاشة أمنية
وتعد درعا من أكثر المناطق السورية هشاشة أمنية، نظرًا لانتشار السلاح، ووجود خلايا مسلحة خارجة عن القانون، إضافة إلى تنظيمات متطرفة تنشط بشكل محدود في بعض الأرياف.
أما على المستوى الوطني، فلا تزال الملفّات الأمنية تمثّل تحديًا للحكومة الجديدة خلال المرحلة الانتقالية في عدة محافظات، وسط جهود متواصلة لضبط الحدود، ومكافحة التهريب، والجريمة المنظمة، في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية معقدة تعمّ البلاد منذ أكثر من 13 عامًا من الحرب.